يعلن المركز عن فتح باب التسجيل للعام الدراسى الجديد 2011/2012  و بدء دوام الطلاب إعتباراً من 17 سبتمبر 2011     

 

 

الدعم الإسري


الحق في الحياة  ...تعد الأسرة هي النواة الإجتماعية الأولى ذات التأثير في نمو جميع جوانب شخصية الطفل  وتشكيل فكرته عن ذاته ويزداد هذا التأثير في ظل وجود الطفل المعاق بما تمثله إعاقته في إضطراب دورة حياة الأسرة  حيث ان الكثير من الوالدين عندما يعلمون ان لديهم طفلا معاق فإنهم غالبا  مايستجيبون إما بإحاطة الطفل بمستوى عال جدا من الحماية والرعاية بقدر يشعره أنه مراقب وإما بعدم الإهتمام والتجاهل لكل إحتياجاته ومتطلباته ،   وقد يرجع ذلك وفقا لأدبيات التربية الخاصة إلى أن  وجود طفل معاق داخل الأسرة قد يضاعف لحد كبير الضغوط النفسية والإجتماعية والإقتصادية التى يكون لها مردودها على الحياة الأسرية ويصبح بداية لسلسلة من هموم نفسية لاتنتهى حيث أن الوالدين هنا يتطلعان لميلاد طفل عادي يمثل إمتداد بيولوجيا ونفسيا لهما و يرونه مشروع المستقبل الذي يستثمران فيه عطاءهما النفسي والمادي في الحياة ولهذا فإن ميلاد طفل ذي إعاقة يمثل صدمة شديدة لجميع أفراد الأسرة ومن ثم يتم تبادل الإتهامات وإختلاف الآراء ولوم الذات والأخرين بل وتحطيم للثقة في الذات  ونجد أن المجتمع بدلا من أن يكون مساندا ومعاونا يكون ملئ بالأفكار اللا عقلانية تجاه الإعاقة فبالتالى تفقد الأسرة مساندته  ومن ثم مساندة الجهات المختصة ، ومن ناحية أخرى توجد دائما فجوة كبيرة بين مايتوقعه الوالدان من المتخصصين وما يقدم لهما بالفعل من معلومات وخدمات فتتكالب عليهم مشاعر الإحباط التى تعوقهما عن التوافق مع إحتياجات طفلهما ، هذا إضافة غلى ارتفاع تكاليف التأهيل والرعاية التى قد تفوق قدرات العديد من الأسر .

ومن هنا يتضح لنا أن الضغوط النفسية التى تتعرض لها الأسرة  هي الأمر الذي يزيد من حاجتها إلى التدخل لمساندتها نفسيا وإجتماعيا ومعرفيا لإمداد أعضائها وخاصة الوالدين بمعلومات عن الإعاقة وكيفية الحد من آثارها السلبية عليهم  وعلى شخصية الطفل نفسه وطرق التعامل معه بالإضافة لحاجتهم لمناقشة الأفكار والمعتقدات المرتبطة بالطفل وإعاقته حيث أكدت العديد من الدراسات أن العلاج الأسري ذو تأثير فعال في تحسين الأداء الأسري وخفض الصراعات الوالدية نحو الطفل المعاق . ولذلك لابد أن تحظي برامج الإرشاد الأسري الموجهة لأسر المعاقين وبرامج التوعية المجتمعية  بالإهتمام والتكثيف   حيث أنها تعد طوق النجاة للأسر الذي من خلاله يمكنهم الخروج من دائرة المشاعر السلبية والإحباط ، إلى التكيف مع إعاقة إبنهم . ومن هنا كان كان لزاما علينا مساندة الأسر من خلال مساندة المجتمع ككل لها ومن هنا جاءت فكرة تكوين مجموعة دعم أسري ... تحت عنوان  الحق في الحياة .

رسالتنا...

حصول ذوى الإحتياجات الخاصة فئات الإعاقات العقلية والتوحد على حقوقهم في الحياة ، مهما كانت قدرات أسرهم المادية ، ومهما كان موقعهم بالمملكة .

فمن حقه على أسرته تقبله وحسن رعايته ومن حقه على المجتمع تقبل وجوده بينهم ، وتلقيه خدمات مدعومة ،ومن حقه على مراكز الرعاية والتأهيل التطوير والتحديث بالخدمات المقدمة له ، وتوفير الكوادر المتخصصة والمؤهلة للعمل معه .

 فالمشكلة ليست في كون المعاق عقليا شخص غير طبيعي يصعب التعامل معه ولكن تكمن في عدم دراية المحيطين به بكيفية التعامل معه .

وحتى نتمكن من مساعدته لابد لنا من نشر الوعي المجتمعى والإهتمام بالجانب النفسي للأبنائنا..

 
 

الصفحة الرئيسية | التدريب | الدورات التدريبية | إتصل بنــــا

جميع الحقوق محفوظة لمركز رسالة أمـــل 2011 ®